منتديات ,,, اسلامية,,, ثقافية ,,,ادبية,,, تاريخية,,,واجتماعية ,,,عامة |
| | لحظة تأمل .. | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
لميا عياش مشرفة الساحة الأدبية
عدد الرسائل : 423 العمل/الترفيه : المطالعه اعلام الدول : الهواية : تاريخ التسجيل : 10/10/2008
| موضوع: لحظة تأمل .. الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 12:04 pm | |
| طرحي هذا من صميم الواقع , هي قضية اجتماعية أخلاقية دينية , متكررة دون إدانة أو استنكار , وتمس في تطورها حتى الجانب الاقتصادي . لم يستطع أحد مهما كان مركزه أن يحلها , أو يظهر فيها المتهم والبريء , لأن القوى التي تحركها تشتغل في الكواليس .
وما أثارني في طرح الموضوع والذي مازال يهدد الشرف الإجتماعي, ماتم تحويره وتأويله مما نوقش سابقا حول مسألة جد حساسة تمس هذا الشرف , وتمنيت الجدال فيها من منظور إنساني وأخلاقي .
والقضية الآن هي جريمة الزنا والدعارة كمعضلتان عويصتان ضمن الفساد الاجتماعي . والمشتركان في هذه الجريمة هما آدم وحواء , ذكر وأنثى . وكمساطير نظرية , هو محرم دينيا , منبوذ أخلاقيا . وكمساطير تطبيقية , مرحب به اجتماعيا واقثصاديا .
ومن معتقدي الشخصي , أرى أن تزويج الطفلة ذات التسع سنوات كالزنا والدعارة , فالأولى اغتصاب للطفولة حتى وإن تم بنكاح شرعي , والثانية اغتصاب للشريعة الدينية والأخلاقية والإنسانية الاجتماعية .
إذن في أول الأمر وماهو متفق عليه جماعيا , الزنا حرام والدعارة فساد ويجب محاربتهما , كيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وبأي السبل ؟ ومن المسؤول بالدرجة الأولى عن محاربته ؟ هذا مالانعلمه جميعنا .
ثانيا , وبعيدا عن تشريع الدين وحسن الأخلاق , الزنا أو العلاقة الجنسية الغير الشرعية كتحرر , وسنناقشها على هذا الأساس , هنا حواء تمردت على الشرع ورمت بالأخلاق في سلة المهملات , وعلمت بعد تمردها هذا أو تحررها إن صح القول , والذي أنجب متعتها العابرة وغناها المزور , ستصنف إثره كمتهم وضحية في نفس الوقت . - هذا إذا استثنينا الضحيات الحقيقيات والمسجلات في قائمة مسماة ب " العوانس " , مع أنهن لم يشتركن في اقتراف جريمتي الزنا والدعارة لامن بعيد ولامن قريب –
تحرر حواء هذا جاء تبعا لتحرر آدم والمقبول اجتماعيا للأسف . ماهي دلائل آدم التي برأته من هذا الجرم ولم يعتبرفيه أبدا لامتهما ولاضحية ؟ فهو يقول : هذا من حقي الفيزيولوجي والهرموني كذكر , ولاعيب في ذلك . وحين يتعب من التخبط في هذه الفوضى التحررية ويريد الزواج , يشترط في حواء الشرف و ... و .... لم أنت لم تفكر قبل في صيانة شرفك , لكي تصون هي أيضا شرفها ؟
إذن ومنطقيا نجزم القول بأن الجاني آدم والمجني عليه حواء والعكس صحيح , مشتركين بنفس القدر في هذه الجريمة , والزنا كمشروع تحرري في زمن الاغتصاب والحروب محرم دينيا على آدم وحواء على حد سواء .
هذا النظري والتطبيقي بين حكم الدين وحقيقة مايعاش في الواقع , سيجعلنا نتطرق إلى محور ثالث وهو الزنا كانتقام , ممن ولمن ولماذا ؟ أهو انتقام حواء من آدم ؟ أظن أن العكس حصل فانتقمت من نفسها . أهو انتقام حواء لحواء ذاتها ؟ بل هي خربت الشرف الأنثوي الذي أصبح كأداة مبتذلة , فلعبت دور البريء والمتهم والضحية , والطرف الجاني بعيد عن العار ويطبق المثل القائل بكل ارتياح , " يقتل القتيل و يمشي في جنازتو " .
ولماذا أصلا الانتقام ؟ وماهو السبب ؟ كلنا يعرف أن الدعارة أقدم وأسهل مهنة مورست في التاريخ الإنساني , وإذا استثنينا المال , وصفناها بعملية زنا , لأنها تتطلب فقط تجانس جهاز تناسلي مع آخر ذكري عن شهوانية للحصول على لذة ومتعة وإشباع مع اغتيال العقل .
أهي – أي الدعارة – انتقام من الفقر ؟ فهناك طرق عدة للقضاء على الفقر , بل بالعكس هي تزيد من حدته , وهو مانحصد تباعياته حاليا على أرض الواقع . أهي انتقام من سرعة رحيل شباب العمر , فيستغل عنفوان هذا الشباب في المنكر والفساد وبالتالي قتل الضمير. لاأرى انتقاما هنا إلا من النفس البشرية الطاهرة . فالإنسان حينها سواء حواء أو آدم انتقم من نفسه , ولازال لحد الآن ينتقم . فلا وجود لأي سبب يعتبر الزنا تحررا ثم انتقاما إلا وضوح انحطاط فكري وأخلاقي .
فلو اتسم الجنس البشري منذ وجوده بتشغيل العقل في مسار صحيح أساسه الدين والأخلاق والقيم , لما كانت زنا وجنبت كأمر محرم دينيا , ولما وجدت دعارة كتبعية تحررية , ولما اتخذت الزنا والدعارة صفة الانتقامية كمعتقد فلسفي فاشل .
| |
| | | ابن فلسطين نائب المدير العام
عدد الرسائل : 1656 العمر : 48 الموقع : مملكة العصماء العمل/الترفيه : غير معروف المزاج : غير محدد مزاجي : الهواية : تاريخ التسجيل : 23/09/2008
| موضوع: رد: لحظة تأمل .. الخميس ديسمبر 11, 2008 12:29 pm | |
| بروين
بداية اتقدم لك بالتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليكي بالخير والبركة ، كما وانني أشكرك عل طرح هذه
القضية الحساسة والصعبة حيث أنها قضية دينية اخلاقية واجتماعية .
ودعينا أختي العزيزة نتناقش ونتحاور في بعض النقاط التي تم طرحها في لحظة التأمل : -
((ومن معتقدي الشخصي , أرى أن تزويج الطفلة ذات التسع سنوات كالزنا والدعارة , فالأولى اغتصاب للطفولة حتى وإن تم بنكاح شرعي , والثانية اغتصاب للشريعة الدينية والأخلاقية والإنسانية الاجتماعية .)) اختي العزيزة إن السن الشرعي بالنسبة للزواج للفتى هو أن يصل إلى مرحلة استطاعة الجماع، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المرحلة إلى الزواج، وبيّن فوائده بالنسبة للشاب، حيث يترتب عليه غض البصر وإحصان الفرج، ففي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. فعلى الشباب أن يطبقوا هذا الأمر النبوي، ولا يكون ضيق ذات اليد عائقا أمامهم، فإنه تعالى وعد الناكح الذي يريد العفاف بالغنى، حيث قال: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. [النور:32] وقال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف. رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي: إنه حسن. أما بالنسبة لسن الزواج بالنسبة للفتاة وهي النقطة التي اريد أن اوضحها ولا اتفق مع طرحك بأن زواج الفتاة في سن التاسعة كالزنا والدعارة ، فإن الزواج يكون مطلوبا لها إذا أطاقت الوطء، ويجوز قبل ذلك بشرط ألا تُسلَّم إلى الزوج إلا بعد أن تطيق، فقد ثبت في صحيح البخاري أن عائشة رضي الله عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنين، وأُدخِلتْ عليه وهي بنت تسع. وينبغ لولي الفتاة المبادرة إلى تزويجها إذا وجدت كفئا متصفا بالصفات المطلوبة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وغيره.
((ثانيا , وبعيدا عن تشريع الدين وحسن الأخلاق , الزنا أو العلاقة الجنسية الغير الشرعية كتحرر , وسنناقشها على هذا الأساس ,))
حيث أنه كما ذكرتي في حديثك بأن الزنا حرام والدعارة فساد وهذا شئ لا جدال ولا نقاش فيه فكل علاقة جنسية خارج إطار الزواج الشرعي مرفوضة في الإسلام ، ولهذا يضع للتربية الجنسية قواعد وأهدافاً ترعى الجانب الصحي إلى جانب ترسيخ مفهوم الأسرة والتأكيد على أن الزواج هو الطريق الوحيد لتصريف هذه الطاقة الجنسية. ويضع لهذه التربية برامج تتناسب مع الأعمار والتطور البيولوجي الطبيعي لكلا الجنسين في إطار من الحشمة والتوجيه الصالح العفيف.
أختي العزيزة تقبلي مروري | |
| | | | لحظة تأمل .. | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|