عدد الرسائل : 113 العمر : 41 العمل/الترفيه : مندوب مبيعات اعلام الدول : مزاجي : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 16/06/2009
موضوع: القدس مدينة و حكاية الأربعاء نوفمبر 17, 2010 1:34 pm
القدس مدينة و حكاية 2010-03-15المسجد الأقصى المبارك· كانت تسمى باسماء عديدة على فترات..كل فترة باسم شأنها كشأن غيرها..... حتى جاءوا و أطلقوا عليها الأسم الأخير الذي ظل مخلدا ابد الدهور ... و هو لم يكن غريبا عنها فهو اسمها الأصلي الذي كانت لابد أن تتسمى به ..لتنطبق الصفة على الاسم.. و ليمتزج الأسم بالصفة و يحلقان في وجدان الروح و القدسية .· كان طويل القامة..مهيب الركن فيه صفات القادة و العظماء... يا للعجب يرتدي جلبابا بسيطا به اربع عشر رقعة ..يركب دابته و يشترك فيها خادمه..هو حينا و خادمه حينا .· كان هذا القائد العظيم على موعد عظيم..موعد فاصل في تاريخ الأنسانية..هذا القائد الذي لم يترك مدينته ابدا الا للحج..تركها ليشهد هذا الفتح المبين..و ليمضي على صك الحرية و الأيخاء..و الحب و السلام .· فتحها عمر و من غيره و من غيرها ... جاء أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب و فتح مدينة "الياء" في حدث تاريخي مشهور و عقد اتفاقية العهدة العمرية الشهيرة و رجعت المدينة الى ردائها الأصلي.. الأسلام . وجد أمير المؤمنين أنها رجعت لأصلها فلابد أيضا أن يعود لها اسمها الحقيقي حتى و ان لم تتسمى به من قبل فكانت مدينة القدس ...· و لم يكن اختيار المسلمين لهذا الأسم عشوائيا فهم يعرفون التاريخ جيدا.. و يفهمون الايات القرانية جيدا.. فقهوا قول الله تعالى على لسان نبي الله موسى – عليه السلام – " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ " سماها المولى الأرض المقدسة فلا غرابة أن يسموها مدينة القدس .· كما فقهوا الآيات الكثيرة التي تحدثت عن فضل مدينة القدس و أرض فلسطين كلها..تأملوا معنا الأيات الكريمة ... هذه الأية تتحدث عن نبي الله ابراهيم – عليه السلام – " وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ " .. و الأيه الكريمة " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا " .. و غيرها من الأيات التي وصف الله سبحانه و تعالى أرض فلسطين و من القلب فيها القدس بالبركة.. و ان تأملنا أكثر و أكثر نجد أن الله سبحانه و تعالى نسبها اليه " باركنا" تعظيما و تشريفا لهذه الأرض المباركة .· قاعدة قرانية : لم تذكر أرض فلسطين في القرآن ألا وقيل عنها الارض المباركة أو المقدسة و لا يمكن أن تذكر إلا وأن يذكر معها المرسلون:كما أقسم الله سبحانه و تعالى بها فقال " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2)" والتين و الزيتون هما جبلين من الجبال الأربعة المقامة عليخا القدس كما تشتهر هي بزراعتهما .· و لا شك أن هناك أيضا سبب من أسباب قدسية هذه المدينة و بركتها... هذا السبب زاد اليها تشريفا و تعظيما و اجلالا.. هذا المكان ألقى الله سبحانه و تعالى محبته في قلوب المسلمين و جعل الأفئدة تهوي اليه .. مكان مقدس و مبارك و مبارك ما حوله ..· نعم هو المسجد الأقصى الذي ذكره الله سبحانه و تعالى في القران الكريم في صدر سورة الأسراء... و نعته بالبركة و نسبه أيضا اليه " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ .."و لنا هنا مع هذه الأية وقفة بل وقفات :· أن المسجد ذكر صراحة بالأسم كما قلنا انفا .· أنه مكان مبارك و كل ما حوله مبارك و كما ذكر العلماء و المفسرون أن هذه البركة تشمل جميع أرض فلسطين و أخرون قالوا بل هي أرض الشام كلها فاذا فلسطين أرض مباركة و بها المسجد الأقصى المبارك .· أن الله سبحانه و تعالى ربط بينه و بين المسجد الحرام..ليدل على قداسة المسجد الأقصى و انه دائما مرتبطا بالمسجد الحرام و دائما مرتبطا بعقيدة الأسلام فهو ملكا لنا .· رحلة الأسراء و المعراج هي أعظم رحلة في تاريخ الأنسانية و هي رحلة أرضية و رحلة سماوية و رحلة غيبية.. و قد شرفت بأعظم مكانين في الأرض حينها .. فكانت محطة البداية هو المسجد الحرام و كانت محطة النهاية هو االمسجد الأقصى ... مكان مقدس و مبارك الى مكان مقدس و طاهر أيضا .· و شرف المسجد الأقصى أنه يكون محطة نهاية لرحلة الأسراء و أيضا محطة بداية لرحلة المعراج الى السماء و أيضا محطة النهاية لرحلة الهبوط من السماء فالرسول – صلى الله عليه و سلم حين هبط من السماء هبط الى المسجد الأقصى رغم انه من الأيسر و الأسهل أن يهبط مباشرة الى المسجد الحرام لكن الله سبحانه و تعالى أراد أن ينبهنا و يذكرنا أن المسجد الأقصى ملكا للمسلمين و انه مقدس و مبارك مثل المسجد الحرام .و بالطبع لم يغب المسجد الأقصى عن السيرة النبوية الشريفة.. و لم يغب عن أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم و نلاحظ أيضا أن المصطفى في كل أحاديثه يربط بين المسجد الحرام و المسجد الأقصى و أحيانا المسجد النبوي و في ذلك أن هذه المساجد الثلاثة مقدسة عندنا و من فضل و مكانة المسجد الأقصى :· هو المكان الوحيد في الأرض الذي اجتمع فيه كل أنبياء الله من لدن آدم عليه السلام حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في أعظم اجتماع في التاريخ ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالأنبياء إماماً في ليلة الإسراء إقراراً لإمامة أمة محمد على المسجد الأقصى ، وإعلان وراثة ( خاتم الأنبياء ) لمقدسات الرسل
العصماء المدير العام
عدد الرسائل : 7753 اعلام الدول : مزاجي : الهواية : تاريخ التسجيل : 10/09/2008
موضوع: رد: القدس مدينة و حكاية الخميس نوفمبر 18, 2010 7:48 am