مملكة العصماء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ,,, اسلامية,,, ثقافية ,,,ادبية,,, تاريخية,,,واجتماعية ,,,عامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العربي
عضو برونزي
عضو برونزي



ذكر عدد الرسائل : 243
العمر : 46
العمل/الترفيه : المعرفه
اعلام الدول : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Female70
مزاجي : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس 16210
المهنة : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Engine10
الهواية : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Swimmi10
تاريخ التسجيل : 16/02/2010

قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس   قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس I_icon_minitimeالأحد أبريل 11, 2010 3:15 pm

تَقَنَّع وتَشَجَّع وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد

في واحدة من روائعه، عبر الشاعر العربي الكبير محمود درويش عما يمكن وصفه بـ"كشف الذات" و "هزيمة الذات" ..صحيفة الحياة اللندنية نشرت "يوميات" لدرويش كتب فيها بألم عما حدث في غزة، وكيف كشفنا عورتنا، وقتلنا أمنا لأننا لم نجد ما تيسر من الطرائد لصيدها وما أكثرها على حدود غزة..
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك! أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك! أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف. أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة! تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟
لولا الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد! ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا! أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!
مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة! قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً. هل يعرفُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه: «الله أكبر». أنه كافر إذ يرى الله على صورته هو: أصغرَ من كائنٍ بشريٍّ سويِّ التكوين؟
أخفى السجينُ، الطامحُ إلى وراثة السجن، ابتسامةَ النصر عن الكاميرا. لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه. رُبَّما لأن النصّ المتعجِّل كان أَقوى من المُمثِّل. ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين. وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة... ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟.
لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بالفلسطينيين العائدين من المعركة. الدخول مجاناً! وخمرتنا... لا تُسْكِر!. لا أستطيع الدفاع عن حقي في العمل، ماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة. لأن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية ـ هكذا قال لي أستاذ جامعة!.
«أنا والغريب على ابن عمِّي. وأنا وابن عمِّي على أَخي. وأَنا وشيخي عليَّ». هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة، في أقبية الظلام. من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟ بعض الفقهاء يقول: رُبَّ عَدُوٍّ لك ولدته أمّك!. لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وأَنصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون إلاّ بدين وحيد: صورهم في التلفزيون!. سألني: هل يدافع حارس جائع عن دارٍ سافر صاحبها، لقضاء إجازته الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية... لا فرق؟ قُلْتُ: لا يدافع!. وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟ قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد!. لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون. أنت، منذ الآن، غيرك!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سحر العيون
عضو فعال
عضو فعال
سحر العيون


انثى عدد الرسائل : 289
العمل/الترفيه : ترفيه
اعلام الدول : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Female70
مزاجي : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس S3eed10
المهنة : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Unknow10
الهواية : قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Readin10
تاريخ التسجيل : 24/02/2010

قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس   قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس I_icon_minitimeالأحد أبريل 11, 2010 6:44 pm

حدود غزة..
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على
أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً
أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟

كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!


رحم الله شاعرنا الكبير محمود درويش واسكنه جنانه
تحياتي الك عربي على هذا الطرح الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة لمحمود درويش عن غزة وحماس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة العصماء :: الساحة الادبية :: التراث والموروث الشعري والأدبي-
انتقل الى: