مؤسسة الأقصى تؤكد أن إسرائيل ستفتتح كنيس يهودي كبير على بعد 50 متر من الاقصى

كشفت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث'، اليوم الأحد ، عن عزم اسرائيل افتتاح كنيس يهودي كبير قريباً، لا يبعد عن المسجد الأقصى المبارك سوى خمسين متراً.

وبينت المؤسسة، في بيان لها، أن الكنيس يقع أقصى شارع الواد في البلدة القديمة من القدس، وتحديداً في منطقة 'حمام العين' بالقرب من سوق القطانين المؤدي إلى المسجد المبارك، وعلى بعد أمتار من حائط البراق.

وذكرت أن هذا الكنيس يرتبط بشبكة أنفاق وحفريات تصل بعضها داخل حدود المسجد الأقصى المبارك، في حين تنوي اسرائيل افتتاح أبواب أخرى للكنيس اليهودي مباشرة داخل البيوت المقدسية، وعلى حساب أرض تابعة للوقف الإسلامي.

ولفتت إلى قيام طاقم تابع لها، بجولة وزيارة للمنطقة، وإجرائه مقابلات ميدانية مع أهالي الحي، خاصة في حوش عوض الله وحوش الزربا، ومن خلال رصد مستمر في الأيام الأخيرة، حيث تبين للطاقم أنّ اسرائيل وأذرعها كمنظمة 'عطيرات كوهنيم' تنوي افتتاح الكنيس اليهودي الكبير قريبا بالقرب من حمام العين، وأن الأرض المُقام عليها الكنيس هي أرض وقف إسلامية.

وأوضحت المؤسسة أن الأعمال النهائية في الكنيس تتواصل وعلى مدار ساعات الليل والنهار، كما أن اسرائيل تجهّز حاليا، وبأسرع وقت، لافتتاح بابين رئيسيين لهذا الكنيس، باب رئيس يقع في مداخل بيوت مقدسية تابعة لآل الزربا وآل عوض الله على حساب الأرض الإسلامية الوقفية، والباب الثاني خلفي يقع داخل حدود بيوت آل عوض الله.

ولفتت إلى أن الشرطة الاسرائيلية حذرت مؤخرا أهالي الحي من التدخل في سير الأعمال الجارية وهددتهم بالملاحقة والاعتقال.

وقالت "إن العمل بهذا الكنيس كان بدأ قبل نحو عامين بعد استيلاء منظمة 'عطيرات كوهنيم' اليهودية المتطرفة على جزء من أرض وقف إسلامي تدعى 'حمام العين'، وأن الكنيس المذكور كنيس كبير يتكون من طابقين فوق الأرض، وبناء مقبب علوي، إضافة إلى طوابق تحت أرضية إضافية سيكتمل العمل فيها لاحقا".

وتابعت "أن الكنيس يرتبط بشبكة أنفاق وحفريات تقوم بها سلطات الاحتلال، بعضها يصل إلى منطقة باب المطهرة، أسفل البيوت المقدسية الواقعة داخل حدود المسجد الأقصى، وتحديداً في الحائط الغربي للمسجد الأقصى، في ما يصل النفق الآخر إلى منطقة حائط البراق وطريق باب المغاربة".

وأشارت إلى قيام اسرائيل مؤخرا بربط الأنفاق أسفل الكنيس، المزمع افتتاحه، مع الأنفاق الممتدة من منطقة حائط البراق، والنفق اليبوسي على امتداد الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وأضافت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' أن اسرائيل تسعى إلى تحقيق أهداف عديدة من افتتاح وبناء الكنيس اليهودي، منها إيجاد مبنى يهودي له نوع من العلو يخفي المنظر العام للمسجد الأقصى، وخاصة قبة الصخرة المشرفة، ورفع عدد اليهود الذين يزورون الأنفاق في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك، والاقتراب أكثر وأكثر من المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على المقدسيين في البلدة القديمة ودفعهم أو إجبارهم على الرحيل، وإفراغ البلدة القديمة من الفلسطينيين، وزرعها بالبؤر الاستيطانية ضمن مخطط تهويدي شامل.

بدوره بين المواطن خميس عوض الله، الذي يلاصق بيته الكنيس المزمع افتتاحه، أن الأعمال في بناء الكنيس تتواصل حتى ساعات الليل المتأخرة، وقال "قاموا مؤخراً ببناء أبواب رئيسية أحدها يمر في المدخل الرئيسي لبيوتنا، ولم يبق إلا حائط خارجي سيتم إزالته قريبا بعد تفريغ ما خلفه، أما الباب الثاني فهو باب داخل ساحات بيتنا، وهو باب خلفي سيقومون بافتتاحه قريبا وإزالة حائط قصير يقع ضمن حدود بيتنا".

وأضاف "قامت الشرطة مؤخراً باستدعائنا وحذرتنا من التدخل في الأعمال الجارية في الكنيس اليهودي وهددتنا بالملاحقة والاعتقال، لكننا أكدنا لهم حقنا كمسلمين بهذه الأرضية الوقفية، وحقنا في الدفاع عنها وعن حرمة بيوتنا، كما أبلغتنا الشرطة أنه يمنع علينا اعتلاء أو الوقوف على أسطح منازلنا لأنهم يعتبرونها منطقة عسكرية مغلقة".

شكرا على الموضوع

يعطيك العافيه

دمت بود

العصماء

موضوع: مؤسسة الاقصى السبت أكتوبر 04, 2008 1:35 am

حياك الله على مرورك الكريم

دمت ودام عطاؤك لمملكتنا

وائل