عدد الرسائل : 749 العمل/الترفيه : الرياضه اعلام الدول : مزاجي : المهنة : تاريخ التسجيل : 03/10/2008
موضوع: الفرق بين الذنوب الكبيرة والصغيرة الجمعة فبراير 27, 2009 9:10 am
إن الذنوب بشكل عام على اختلافها وألوانها هي ذنوب.. هنالك ذنوب في السر مثلا: إنسان ينظر إلى فيلم محرم في جوف الليل، بينه وبين ربه؛هذا من أقرب الذنوب للمغفرة، وإن كان الذنب ذنبا على كل حال.. ولكن لم يهتك حرمة أحد، ولم يشجع أحدا على الفساد، بخلاف الذنوب الاجتماعية، الذنوب التي لها أطراف، مثلا: إنسان أغوى إنسانا، ثم تاب إلى الله عز وجل.. فرب العالمين يغفر الذنوب جميعا، ولكن الإنسان الذي كان هو السبب في انحراف إنسان، وهذا المنحرف سبب في انحراف إنسان آخر، فيأتي يوم القيامة وإذا بآلاف الناس هم منحرفون بسببه، يقال: كل هؤلاء بسببك أنت، أنت الذي أغويت الأول، وهذا الأول صار على رأس عصابة فساد، وهذه العصابة أنتجت عصابات، يعلم الله تعالى ماذا سيحصل!.. (ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء). فإذن، إن الذنوب على اختلاف أشكالها وألوانها ذنوب مدمرة، (اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ) يقال في اللغة العربية: الجمع إذا أضيف له (الـ) فإنه يفيد العموم.. (اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ)؛ أي لا تدع لي ذنبا إلا غفرته.إن من أسوأ الذنوب بشكل عام، ومن أقبح الذنوب، بل من أقرب الذنوب للعقوبة المعجلة؛ هو الذي يذنب الذنب وهو غير متأسف ولو بعد الذنب مباشرة.. طبعا الإنسان الذي ارتكب الذنب، هو حين الذنب مرتاح من ذنبه؛ ولكن الحمد لله نحن تأتينا رسائل تنبيه بعد الفراغ من الذنب مباشرة، ولا نبالغ حينما نقول: ثوان بعد الانتهاء من الذنب، يدخل الشخص ويجلس في زاوية ويبكي بكاء الثكلى بين يدي الله عز وجل.. ولعل هذا الإنسان عندما يبكي بين يدي الله بعد ذلك الذنب، يرتفع عند الله درجات عالية، يقول الله عز وجل: (أن عبداً أذنب ذنباً فاستغفر ربه، فقال الله -عز وجل- لملائكته: أعلم عبدي أن له رباً يؤاخذ بالذنب ويغفر الذنب، أشهدكم أني قد غفرت له.. ثم أذنب الثانية فاستغفر ربه، فقال الله عز وجل: أعلم عبدي أن له رباً يؤاخذ بالذنب ويغفر الذنب، أشهدكم أني قد غفرت له. ثم فعل الثالثة).. طبعا بشرط عدم العودة، والإنابة، والتوبة النصوحة.. أي لا يكون ذلك على سبيل الاستهتار والتهاون، وإنما يعزم ويصدق، فإذا غلبته غفلة أو استذله شيطان، تذكر مرة أخرى وعاد {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}.
فإذن، إن من موجبات هتك العصمة، أن يعمل الإنسان الذنب وهو مرتاح إلى ذنبه.. هؤلاء تقريبا هم في درجة الختم على القلوب؛ لأن ضميرهم مات، وإحساسهم تبلد.. قال رسول الله (ص): (كيف بكم إذا فسق شبابكم وطغى نساؤكم)؟.. قالوا: يا رسول الله، إن ذلك لكائن؟.. قال: (وشر من ذلك سيكون، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا، والمنكر معروفا)؟!.. وهذه آخر درجات السوء في الإنسان. مس شانيل
العصماء المدير العام
عدد الرسائل : 7753 اعلام الدول : مزاجي : الهواية : تاريخ التسجيل : 10/09/2008
موضوع: رد: الفرق بين الذنوب الكبيرة والصغيرة الخميس مارس 12, 2009 12:42 pm