الطفل البريء" إسلام "-حزين البسمة- يصارع الموت جراء الحصار

واقع مرير... واقع مؤلم... واقع صعب... يعيشه أطفال غزة، يعانون الويلات تلو الويلات، يواجهون الحصار الإسرائيلي بكل قساوته ، يتجرعون مرارة الحرمان من أدنى متطلباتهم وحقوقهم المشروعة، التي ينعم بها أطفال العالم أجمع.
الطفل إسلام سعد العسولي، صاحب الابتسامة الحزينة، منذ اللحظات الأولى لولادته، وهو يصارع مرض خطير يعرف باسم ( pure red cell aplasia )، ويحتاج إلى عملية "زرع نخاع شوكي"، بسبب فشل النخاع العظمي في إنتاج كرات الدم الحمراء، والحصار المفروض على قطاع غزة، يقتله رويداً رويداً، بسبب منعه من السفر، ونقص الأدوية والمحاليل اللازمة لعلاجه .

أفادت والدة الطفل إسلام في حديثها والألم يعتصر في عينيها، أن ابنها المريض يحتاج إلى نقل وحدة دم كل أسبوع، وأن الأطباء المشرفين على حالته، أوكلو لها تعليق المحاليل اللازمة لإبقائه على قيد الحياة، على مدار آل (24) ساعة في اليوم الواحد، مما أدى إلى انتفاخ الأوردة والشرايين الدموية لديه .

ومنذ ما يزيد عن الشهرين يرقد إسلام في قسم العناية المركزة بمستشفى غزة الأوروبي، ويتجرع مرارة الألم والمعاناة، بسبب تفاقم المشكلة، وإجراءه عملية لرفع "الطحال"، بعد تضخمه من كثرة عمليات نقل الدم.

البكتيريا غزت جسم إسلام، بسبب توقف عمل "الطحال" الذي يفرز مادة تعمل على تنشيط جهاز المناعة لدى الإنسان، ويوم بعد يوم تزداد حالة الطفل البريء سوءاً، وحالته الصحية في تدهور مستمر، حيث توقف النمو عنده، والجانب الإسرائيلي يمنعه من السفر للخارج !!!، لتلقي علاجه وإجرائه عملية "زرع النخاع"، التي من الممكن أن تمنحه حياة جديدة، بعيداً عن معاناة الخمس سنوات الماضية .

إسلام الطفل الجميل، ابن الخمسة أعوام، رأى النور بعد خمس سنوات من زواج والديه، وهو الإبن الوحيد لهما، فمن الذي سيكون لهذا الطفل حزين البسمة، ولوالديه الصَّبُورين، بعد المولى عزَّ وجل.

لم يترك والدي الطفل الحزين بابً إلا وطرقوه، لم يتركوا مؤسسة حقوقية محلية أو دولية إلا وتوجهوا إليها، إلا أن التعنت الإسرائيلي لازال مستمر .

الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة، وعلى لسان رئيسها الدكتور/ إياد السراج مدير برنامج غزة للصحة النفسية، ناشدت المجتمع الدولي، والإتحاد الأوربي بالضغط على إسرائيل لوقف وإنهاء حصارها لقطاع غزة .

وعرض السراج خلال مؤتمر صحفي بغزة قصة الطفل اسلام العسولي الذي ترفض اسرائيل تحويله للعلاج داخل مشافيها بحجة ان والده ينتمي لأحد التنظيمات الفلسطينية، قائلاً: " إن الطفل العسولي يعاني من مرض خطير يحتاج فيه إلى زرع نخاع شوكي وأن والدته هي من سترافقه إلى المشفى، إلا أن الاحتلال يرفض منحه تصريح دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة للعلاج" .

هذه القصة تمثل نموذجا آخر من ما يعانية مئات بل آلاف الأطفال المرضى، في قطاع غزة والذين تحرمهم إسرائيل من حقهم في السفر للخارج لتلقى العلاج بسبب إغلاقها المستمر للمعابر والنقص الحاد في الأدوية والإمكانيات الطبيه.

وائل

رب إسلام يتولاه ويتولى كل الفلسطينيين من تعسفات العدو الغاصب

المعاناة تتجدد بشكل يومي ..

والألم يزداد عمقا مع الأيام ..

في اللحظة التي أبكي فيها لحال هذا الطفل البريء ، أبكي للعجز الذي أصابنا ، حتى لم نعد نستطع عمل أي شيء !

رحماك يا الله ..

شكرا وائل

العصماء

موضوع: الطفل البرئ السبت أكتوبر 04, 2008 1:46 am

حياك الله على مرورك الكريم

دمت ودام عطاؤك لمملكتنا

وائل